"عندما تخسر دعم الله: الفهلوة التي تهدم حياتك"

نشرت من Marwan Ashmawi
"عندما تخسر دعم الله: الفهلوة التي تهدم حياتك" في زمنٍ يسعى فيه الكثيرون لتحقيق النجاح والثروة بأي ثمن، يتغافل البعض عن حقيقة مُرَّة: قد تكسب المال وتحقق الشهرة، ولكن هل كسبت رضا الله؟ ربما لم تدرك أن أذكى حركاتك، وأبرع خططك، وأدهى أساليبك لتحقيق المكاسب، قد تكون في الواقع السبب الأساسي لخسارتك الكبرى — خسارة دعم الله ومباركته. "الفهلوة" والتلاعب: هل يخدع الإنسان نفسه؟ بعض الناس يظنون أن بإمكانهم "اللعب" بالقوانين الإلهية كما يلعبون بألعاب السوق أو يخدعون الآخرين بمهاراتهم الفهلوية. تجدهم يعتقدون أن بإمكانهم تحقيق النجاح والسعادة بطرقهم الخاصة، متجاهلين أن الله هو الشريك الخفي في كل شراكة وفي كل خطوة. لا يدرون أنهم بذلك يخسرون أهم دعم في حياتهم. تخيل أنك تدخل في شراكة مع شخص، ثم تبدأ بالتلاعب في الحسابات والأرقام. قد تحقق ربحًا ماديًا على المدى القصير، لكن هل فكرت في العواقب الروحية؟ هل فكرت في خسارة دعم الله الذي هو الأساس الحقيقي للنجاح؟ من يخسر رضا الله... يخسر كل شيء! يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إن الله مع الشريكين ما لم يخن أحدهما الآخر". هنا تكمن الحقيقة الواضحة: الله يبارك الشراكة النزيهة، لكنه ينصرف عن الشراكة التي تتلوث بالخيانة والكذب. عندما يختار الشريك أن يكون ذكيًا على حساب قيمه، فإنه يفقد البركة التي تأتي من الله، وهذه خسارة لا يعوضها أي مال أو مكسب. المؤمن يعلم أن المال وحده لا يجلب السعادة، وأن السعادة الحقيقية تأتي من رضا الله وبركته. قد تكون غنيًا، وقد تمتلك كل ما يطمح إليه الناس، لكن إذا خسرت دعم الله، فماذا ربحت؟ العودة إلى القيم والإيمان إذا كنت تقرأ هذه الكلمات وتدرك أنك ربما قد خسرت دعم الله بسبب تصرفاتك أو دهائك، فلا يزال هناك أمل. يمكنك التوبة والعودة إلى الله. يمكنك إعادة بناء علاقتك مع الله على أساس الصدق والإخلاص. حينها فقط، ستكتشف أن البركة الحقيقية والنجاح الحقيقي يأتيان من الله، وليس من خططك الفهلوية. لا تخسر دعم الله لأجل مكاسب زائلة، فالعواقب وخيمة والخسارة عظيمة، ولن يعوضها أي مال أو نجاح دنيوي. كن صادقًا مع نفسك ومع الآخرين، وتذكر دائمًا أن الله هو الشريك الأكبر في حياتك، وأنت بحاجة لدعمه ومباركته لتحقيق السعادة الحقيقية.
انقر للتقييم

تضمين الفيديو  |  157 عرض
1 تعليقات