تهتم الدول بشكل متزايد في دعم ورعاية "أصحاب الهمم" أو ذوي الإعاقة، وذلك في إطار تعزيز حقوقهم ودمجهم بشكل فعال في المجتمع. وفي هذا السياق، قامت العديد من الدول، بما في ذلك الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بتطوير سياسات وبرامج لدعم هذه الفئة من المجتمع. تتنوع الجهود التي تبذلها الدول لرعاية أصحاب الهمم، ومنها: 1. تشريعات وقوانين حقوقية القوانين والتشريعات: أصدرت العديد من الدول قوانين تحمي حقوق أصحاب الهمم، مثل قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يهدف إلى توفير فرص التعليم، العمل، والرعاية الصحية لهذه الفئة، وضمان حصولهم على خدمات متكاملة. اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة: العديد من الدول صادقت على هذه الاتفاقية التي تهدف إلى ضمان تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوق الإنسان على قدم المساواة مع الآخرين. 2. التعليم والتمكين التعليم الشامل: توفير بيئة تعليمية مناسبة، حيث تُستحدث مدارس وبرامج تعليمية متخصصة لذوي الإعاقة، مع توافر معلمين مدربين ومؤهلين. توفير المنح الدراسية: بعض الدول توفر منحًا دراسية لأصحاب الهمم لمساعدتهم في استكمال تعليمهم في الجامعات والمعاهد العليا. تكنولوجيا مساعدة: توفير أجهزة وبرامج تكنولوجية تساعد في تسهيل التعليم للطلاب من ذوي الإعاقة، مثل الأجهزة المساعدة لذوي الإعاقات البصرية أو السمعية. 3. التوظيف والفرص المهنية برامج التوظيف: إنشاء برامج تهدف إلى تأهيل أصحاب الهمم لدخول سوق العمل، مع توفير بيئات عمل ملائمة. التحفيز والتشجيع: بعض الدول تمنح الشركات التي توظف الأشخاص ذوي الإعاقة إعفاءات ضريبية أو مزايا مالية لتشجيعها على دمجهم في بيئة العمل. تدريب مهني: تقدم بعض الحكومات برامج تدريب مهني لأصحاب الهمم لتأهيلهم لمهن معينة تتناسب مع قدراتهم. 4. الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية الرعاية الصحية الشاملة: تقديم خدمات صحية متكاملة لأصحاب الهمم تشمل التشخيص والعلاج والعناية الطبية الخاصة. البرامج الاجتماعية: دعم الأسر التي تعيل أشخاصًا من ذوي الإعاقة من خلال توفير مساعدات مالية أو خدمات دعم نفسي واجتماعي. 5. المرافق العامة والبيئة المكانية التحسينات العمرانية: العديد من الدول قامت بتوفير بيئة حضرية مُلائمة لأصحاب الهمم، مثل بناء ممرات خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، وتوفير وسائل نقل عامة مجهزة. الأماكن العامة: تزويد المرافق العامة مثل المستشفيات، المدارس، والمراكز التجارية، بمرافق خاصة مثل المصاعد، الممرات الواسعة، والحمامات المناسبة. 6. التوعية والتثقيف حملات التوعية: القيام بحملات توعية تهدف إلى تغيير المفاهيم المجتمعية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، وتشجيع قبولهم ودمجهم في المجتمع. الأنشطة الثقافية والرياضية: تنظيم مسابقات رياضية وفنية وثقافية خاصة بأصحاب الهمم، مما يساعد على تنمية مهاراتهم واكتشاف مواهبهم. 7. الشراكات مع المنظمات غير الحكومية التعاون مع الجمعيات الأهلية: كثير من الدول تتعاون مع المنظمات غير الحكومية المتخصصة في مجال الإعاقة، مما يعزز تقديم الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة على مختلف الأصعدة. 8. التكنولوجيا والمساعدات الرقمية الابتكار التكنولوجي: هناك اهتمام كبير بتطوير التقنيات المساعدة مثل التطبيقات الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة، أو الروبوتات المساعدة. تظل رعاية أصحاب الهمم مسألة حيوية تتطلب التنسيق بين القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني لضمان حصول هذه الفئة على حقوقها الكاملة وتحقيق الإدماج الاجتماعي والمساواة.