هل الاستقرار الحقيقي في الراتب؟ ولا في الحرية؟
طول عمرنا بنسمع إن الشغل الحكومي أو الثابت هو "الأمان"،
وإن المرتب اللي ينزل آخر الشهر مهما كان بسيط، هو اللي يديك استقرار وراحة نفسية…
لكن مع الوقت، ناس كتير بدأت تسأل:
هو ده فعلًا "استقرار"؟ ولا مجرد شكل من أشكال السجن المريح؟
المرتب بيطمن… بس بيحبسك؟
آه، طبعًا وجود دخل ثابت بيطمن،
بتعرف تدفع فواتيرك، تشتري اللي محتاجه، وتخطط للمصاريف.
بس في نفس الوقت، كتير بيبقوا حاسين إنهم مربوطين:
مش قادر تسيب الشغل حتى لو مش بتحبه
مش بتطور نفسك لأنك تعبان على طول
مش بتجرب حاجة جديدة خوفًا من الخسارة
يعني الاستقرار المادي ساعات بيجي على حساب الراحة النفسية والحرية.
طب والحرية؟ هل هي مخاطرة ولا فرصة؟
الناس اللي اختارت تمشي في طريق "الحرية":
شغل حر، مشاريع خاصة، سفر، محتوى، تعليم ذاتي…
شافوا نوع تاني من الراحة:
حر في وقتك
تشتغل في اللي بتحبه
تتحكم في دخلك ومستقبلك
بس في نفس الوقت، الحرية دي مش سهلة:
مفيش مرتب ثابت
مسؤولية مضاعفة
ولا ضمانات
فهل فعلاً الحرية تستاهل كل ده؟ ده بيرجع لشخصيتك وأولوياتك.
السؤال الحقيقي: إنت مستقر فعلاً؟ ولا ساكت؟
الاستقرار مش بس في وجود فلوس.
الاستقرار الحقيقي لما تحس إنك مش "مرعوب" من بكرا،
ولا "مخنوق" من النهارده.
ممكن تبقى عندك حرية ودخلك متقلب، بس حاسس إنك عايش.
وممكن يبقى عندك مرتب ثابت، بس مش حاسس بنفسك أصلاً.
الخلاصة:
الاستقرار مش دايمًا معناه مرتب… ومش دايمًا الحرية تعني مغامرة.
كل واحد لازم يسأل نفسه:
أنا مرتاح؟ ولا بس متعود؟
مبسوط بالشكل اللي حياتي ماشي بيه؟ ولا خايف أغيّره؟