هل الامتحانات تقيس فعلاً مستوى الفهم؟ مراجعة علمية عادلة

  • انقر للتقييم

    مقدمة:

     

    كلنا مرّينا بتجربة الامتحانات… توتر، مراجعة سريعة، وأحيانًا ننجح بس ننسى كل شيء بعدها.

    لكن هل فعلاً الامتحانات تعكس الفهم الحقيقي للمعلومة؟

    وهل الطالب اللي ياخذ درجة عالية بالضرورة فاهم؟

    خلّنا نراجع الفكرة بنظرة علمية ومنصفة.

     

     

    الامتحانات: ليه وُجدت أصلًا؟

     

    الامتحانات التقليدية هدفها الأساسي كان قياس مدى تحصيل الطالب للمعلومة، غالبًا بطريقة مكتوبة وموقّتة.

    لكن كثير من هذه الاختبارات تركز على الحفظ، مش على الفهم أو التفكير النقدي.

     

    مثال:

    طالب يحفظ التعريف ويكتبه صح، بس ما يعرف يطبقه في موقف حقيقي.

     

     

    وش تقول الدراسات الحديثة؟

     

    بحث في جامعة هارفارد أشار إلى أن التقييم القائم على "الأسئلة المفتوحة" والمشاريع العملية يعطي نتائج أدق عن فهم الطالب مقارنة بالاختبارات المغلقة.

     

    دراسة في مجلة التعليم الحديثة كشفت أن الطلاب يتذكرون المعلومات لفترة أطول لما يتعلمونها بالتطبيق، مو بالحفظ.

     

     

    أنواع الفهم اللي ما تقيسها الامتحانات:

     

    1. الفهم التطبيقي: كيف أستخدم المعلومة في الحياة؟

     

    2. الفهم النقدي: هل أقدر أناقشها أو أشكك فيها؟

     

    3. الربط: هل أقدر أوصل بين مواضيع مختلفة؟

     

    4. الابتكار: هل أقدر أطلع فكرة جديدة من اللي تعلمته؟

     

    هذي كلها صعب تظهر من امتحان مدته ساعة أو ورقة أسئلة متعددة الاختيارات.

     

     

    البدائل الحديثة للتقييم:

     

    المشاريع: تطبيق عملي لفكرة درسوها.

     

    العروض التقديمية: يشرح الطالب بنفسه المعلومة.

     

    التقييم التكويني (أثناء التعلم): ملاحظات مستمرة بدل من حكم نهائي.

     

    ملفات الإنجاز (Portfolio): ملف يحتوي نماذج من شغل الطالب وتطوره.

     

     

    هل نلغي الامتحانات؟

     

    لا. الامتحانات ما تزال لها قيمة في قياس بعض الجوانب، مثل:

     

    مدى حفظ الطالب لبعض الأساسيات.

     

    قدرته على التعامل تحت الضغط.

     

    المهارات التنظيمية.

     

    لكن لازم تكون جزء من نظام تقييم متوازن، مش هي المعيار الوحيد.

     

     

    الخلاصة:

     

    الامتحانات ممكن تقيس "جزء" من الفهم، لكنها ما تعكس الصورة الكاملة.

    التعليم اليوم لازم يكون أعمق من الحفظ، والتقييم لازم يكون أذكى من

    الأسئلة المعتادة.

    لما ننوّع طرق التقييم، نفتح المجال لكل طالب يعبّر عن فهمه بطريقته.