هل الدكتور فعلاً بيتعمد يصعب المادة؟ ولا الطالب هو السبب؟
السؤال ده كلنا فكرنا فيه في لحظة ما، خاصة وإحنا خارجين من امتحان محبط أو من محاضرة مش فاهمين منها غير عنوان المادة.
فيه دكاترة بتحس إنهم جايين مخصوص يعقّدوا الدنيا، وفيه طلبة دايمًا شايفين إن المشكلة فيهم.
بس يا ترى… الحقيقة فين؟
أولًا: فيه دكاترة فعلاً بيعقّدوا الأمور
آه، فيه دكاترة بيحبوا يحسسوا الطالب إن المادة صعبة، وإن محدش بيعدّي غير اللي "يتعصر".
تلاقيه يشرح بسرعة، أو ما بيشرحش أصلًا، أو يقول "ده المفروض معروف"، رغم إن محدش فهم حاجة.
فيه كمان اللي يحوّل المحاضرة لاستعراض عضلات علمية… ويسيّب الطالب يتوه.
بس برضو… الطالب مش دايمًا بريء
فيه طلبة بيدخلوا الكلية بعقلية المدرسة: عايز اللي يشرحله كلمة كلمة، ويمشي معاه خطوة خطوة، وينبّه على الأسئلة اللي هتيجي في الامتحان.
والمشكلة إن الجامعة مش كده.
فيه مسؤولية على الطالب إنه يدور، يقرأ، يحاول يفهم، مش يستنى كل حاجة تتقاله.
طيب إيه اللي بيحصل فعلًا؟
الحقيقة إن العلاقة بين الدكتور والطالب لازم تكون متبادلة:
الدكتور يسهّل، والطالب يجتهد.
المشكلة بتيجي لما الطرفين يفقدوا التواصل، كل واحد متوقع من التاني حاجة ومش بيعبّر عنها.
الدكتور فاكر إن الطالب كسول
والطالب شايف إن الدكتور متعالي
والنتيجة؟
مادة صعبة، ناس ساقطة، وكره عام للمادة والدكتور مع بعض.
طيب نحلها إزاي؟
الدكتور لو بس غيّر طريقته وقرّب من الطلبة، النتيجة هتختلف تمامًا
والطالب لو بطل يشوف الدكتور كعدو، وبدأ يسأل ويفهم، هيتفاجئ إنه قادر ينجح
في الآخر
مش كل دكتور بيعقّد المادة عن قصد، ومش كل طالب فاشل أو مش بيفهم.
المشكلة مش دايمًا في حد لوحده… أحيانًا في المسافة اللي بينهم.
والحل؟
إننا نتعلم نقرب، نفهم بعض، ونفه
م إن الجامعة مش بس مكان نحضر فيه… دي تجربة لازم نعيشها بوعي.