تموت مرتين؟ اكتشف كيف يعيش البعض ميتًا قبل أن يُدفن
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًاحَدَائِقَ وَأَعْنَابًاوَكَوَاعِبَ أَتْرَابًاوَكَأْسًا دِهَاقًالَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًاجَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًارَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَٰنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًايَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًاذَٰلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ مَآبًاإِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا"
هنا، الحديقة ليست حديقة. هي حلم يتفتح في فراغ السماء. عنبها ليس عنبًا، بل عناقٌ بين الزمن والخلود. والكأس، الكأس تمتلئ بروح العالم، ترتل تلاوات لا يسمعها إلا أولئك الذين تجرّدوا من شوائب الفناء.
الكلام غائبٌ في مملكة الحقيقة، والصمت صفٌّ من نور، حيث الروح والملائكة ينسجون جسرًا بين الممكن والمستحيل.
يوم الحق، ليس يومًا في تقويم، هو انفجار الكلمة الأولى في وجه الفراغ. يتجلّى الرحمن عطاءً، ميزانًا للكثرة وتوحيدا للخالق.
وفي مشهد النهاية، يتمنى الكافر ان يصبح ترابًا، لا هروب من التراب، ذلك الغياب الذي يعيد صياغة الأشياء، كأنّما الكون نفسه يتلو آية أخرى، آية لا تُكتب، لكنها تُحسّ في نبض اي مؤمن.
انقر للتقييم